يعانون هنا ÙÙŠ ألمانيا مشكلةً اجتماعية شديدة التعقيد بالرغم من ÙŠÙسر Øلها، لأن Øلها هو الدين، وهذا ما ÙŠÙصرّ المجتمع الألماني على الهروب منه، إلى الآن على الأقل، ونقص المواليد هو أهم أعراض هذه المشكلة وأوضØها، لكنهم برغم الØضارة والتقدم يتغاÙلون عن المشكلة، ويهتمون Ùقط بعلاج هذا العَرَض، كمن يعالج السّÙعال بشرب السوائل الداÙئة دون أن ÙŠØاول علاج أسبابه الØقيقية التي أدت إليه بالرغم من أن هذا السعال قد يكون عرضا لمرض قاتل كالسرطان، وساعتها لن يكون البØØ« عن جذور المشكلة Ù„Øلها ضربًا من الرÙاهية، بل سيكون خطوة أساسية لعلاجها.
https://www.facebook.com/antiatheismsociety/photos/a.354276615309307/789280411808923
وأصل هذه المشكلة بإيجاز هو أن الألمان بعد الØرب العالمية الثانية أصبØوا يخاÙون بشدة تكوينَ الأÙسر وتØمّل مسؤولياتها، وهذا ما جعل Ø£Øد الأساتذة الذين درست عليهم اللغة الألمانية، وكان شيخا ذا سبعين عاما، يقول لي Øين ذكر هذه الأزمة: أنا قمت٠بدوري ÙÙŠ هذه الأزمة وأتيت٠بولد وبنت.
Ùقلت٠له: إن الØد الأدنى لاستمرار أي أمة هو أن ينجب كل زوجين Ø·Ùلين ونصÙØŒ أي أن تنجب كل عشر Ø£Ùسر عشرة أزواج وعشر زوجات، Ùينجبوا هم خمسة وعشرين Ø·Ùلا، وليس عشرين Ùقط.
Ùقال: بعض أصØابي قد أتى بثلاثة أبناء وبعضهم أتى بأربعة
Ùقلت٠له: وولداك؟ كم أنجبا؟
Ùقال: هذا اختيارهم الشخصي ولا شأن لي بها.
وبرغم صØØ© إجابته، لكن يبدو أنهما لم يرزقا بأكثر من Ø·Ùلين 😀
كان هذا الØوار بداية نقاشات كثيرة جدا مع ألمان وألمانيات كثيرات ÙÙŠ العمل أو ÙÙŠ غيره عن سبب عزوÙهم جميعا عن الإنجاب، أو عن إنجاب أكثر من Ø·ÙÙ„ واØد، برغم أن تكلÙØ© تربية الطÙÙ„ ÙÙŠ ألمانيا أقل من دول أخرى كثيرة كأمريكا وبريطانيا، وسنعود لهذا Ùيما بعد.
كانت إجابة الذكور هي الخو٠من الارتباط الدائم بامرأة واØدة قد تخونه Ùلا يعر٠إن كان الطÙÙ„ له أو لغيره.
وللعلم: هذا ÙÙŠ ألمانيا أمر طبيعي ومنتشر؛ Ùإن آخر الإØصائيات تقول إن 19% من Øالات الارتباط طويل المدى قد أصيبت بخيانة واØدة على الأقل من Ø£Øد الطرÙين، وإن 59% ممن ÙŠÙعلون ذلك يكررونه.
يعز٠الألماني عن الزواج إذن خوÙا من الخيانة وأن ÙŠÙنسب له ولد ليس من صلبه، لكن الØقيقة أن الخيانة تقع هنا من الجميع ذكور وإناث، Ùكنت٠إذا قلت٠لهم ذلك يقول بعضهم: نعم، لكنني Ø£Øتاط Øتى لا ينتج عن الخيانة Ø·ÙÙ„! (Ùهب أن غيرك أيضا ÙŠØتاط مثلك إن خانتك زوجتك معه 😀)
وكان بعضهم الآخر إذا قلت٠له إن الخيانة تقع هنا من الرجال والنساء يقول: هذه مشكلة أخرى؛ Ùإنها إن كانت زوجتي واكتشÙت ذلك Ùستطلب الطلاق، وسأخسر خسارة مادية كبيرة، لكنها إن كانت صديقة Ùأقصى ما ستÙعله أن تتركني وترØÙ„ØŒ وهذا طبعا إن لم تكن تعتمد ماديًّا عليّ، Ùلمَ إذن أتزوج؟
أما سبب النساء للعزو٠عن الزواج Ùكان مختلÙًا، وهو أنها تخشى أن تجد Ù†Ùسها أمًّا ÙˆØيدة إذا تركها زوجها Øتى إن استطاعت أن تثبت أنه أبوه، وساعتها لن تتمكن الØكومة من Ùعل شيء له، وأقصى ما يمكن أن تÙعله أن تقتطع من دخله جزءًا للأم.
ÙˆÙÙŠ ألمانيا ÙŠØ³Ù…Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ù†ÙˆÙ† لمن بلغ الرابعة عشرة بالدخول ÙÙŠ علاقات جنسية لذلك تبدأ الÙتيات بتعاطي Øبوب منع الØمل من هذه السن، وأØيانا تعطي الأم بنتها هذه الØبوب Øتى لا تØمل Ùتبتلى هي وأسرتها بتربية Ø·ÙÙ„ لا يعر٠أØد أباه.
ومسألة تربية الأم ابنها ÙˆØدها معروÙØ© ÙÙŠ ألمانيا باسم “alleinerziehende Mutter”ØŒ وترجمته الØرÙية: الأم التي تربي ÙˆØدها.
وأكثر من 16% من الأولاد دون الثامنة عشرة هنا يعيشون مع أمهم Ùقط. (راجع الإØصاء الرسمي آخر المقال)
Ø®Ùمس الأمهات ÙÙŠ ألمانيا مربيات ÙˆØيدات، وانتبه إلى أننا تكلمنا عن الØالات التي ÙŠØدث Ùيها الØمل Ùقط، ولم Ù†Ùشر إلى Øالات الإجهاض.
الإجهاض هنا ÙÙŠ ألمانيا Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ø¨Ù‡ دون شروط Øتى الأسبوع الرابع عشر، ÙˆÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ù‡ بعد الأسبوع الرابع عشر إذا ادعت الأم أن الØمل كان بسبب اغتصاب دون نظر إلى صدق روايتها أو كذبها، ÙˆØتى لو قبضوا على الجاني.
سنة 2018 Ùقط أكثر من مئة أل٠عملية إجهاض، إي والله أكثر من مئة ألÙ!
وقيام المرأة ÙˆØدها بأعباء تربية Ø·Ùلها ليس هو المشكلة الوØيدة التي تواجهها الأمهات الوØيدات ÙÙŠ ألمانيا، بل تصاØبها مشكلات أخرى؛ ÙÙ…ÙŽÙ† هذا الذي سيÙقبل على الزواج بأم معها Ø·Ùلها ÙÙŠ مجتمع ينÙر Ùيه الرجال من الزواج من الأمهات وغير الأمهات؟ وينÙرون Ùيه كذلك من تربية أبنائهم، Ùكي٠يربون أبناء غيرهم؟ هذا بالإضاÙØ© إلى أنه من السيئ أن تكون الأم جاهلة بوالد ابنها.
وكذلك لن يكون من السهل أن تترك Ø·Ùلها الصغير المØتاج إلى الرعاية لتعمل وتنÙÙ‚ عليه، لذلك تضطر نساء هنا كثيرات إلى الدخول ÙÙŠ علاقات جنسية قصيرة لإشباع رغباتهن Ùقط، ويَقبلن بأعمال متدنية لا تØتاج إلى Ø·Ù…ÙˆØ ÙˆØ¸ÙŠÙÙŠ من أجل الإنÙاق على Ø·Ùلها Øتى يتمكن على الأقل من الالتØاق بالمدرسة، ونتيجة لهذا كله تتجنب النساء بكل سبيل أن يكنّ أمهات ÙˆØيدات، ويتجنب الذكور كذلك الارتباط بأم ÙˆØيدة تستنز٠أموالهم، Ùنتج عن هذا كله انخÙاض أعداد المواليد Ùتدخلت الدولة، لكنها لم تÙعل أكثر من تقديم بعض المسكّنات لا أكثر؛ Ùقدمت دعما ماليّا للأم المÙعيلة، وجعلت لابنها الأولوية عند التقدم للØضانات، كما قررت أن تعطي دعما للأبوين من أجل عنايتهما بطÙلهما، Ùإذا انÙصلا ذهب الدعم المالي للمسؤول Ùيهما عن تربية الطÙÙ„ØŒ وهو الأم عادة، ولو قرر الأبوان شراء بيت تعطيهما الدولة 12 أل٠يورو منØØ© عن كل Ø·ÙÙ„ مقسمة على عشر سنين، ÙÙŠ كل سنة 1200 يورو، وتعÙيهم الدولة من الضرائب عن جزء من الدخل مقابل كل Ø·ÙÙ„ إلى أن يبلغ الولد الثامنة عشرة، وتجعل الدولة الزواج سببا من أسباب تخÙيض الشريØØ© الضريبية.
وهذه الØلول كلها كما رأيت إغراءات ماليه لاستمرار الØياة الزوجية ولإنجاب أطÙال، لكنها لا تØÙ„ المشكلة الØقيقة التي يعرÙها الجميع؛ Ùلم ÙŠØاولوا مثلا مواجهة مشكلة تسليع المرأة ÙÙŠ الإعلانات وعلى أغلÙØ© المجلات؛ Ùمن السهل أن تجد هنا ÙÙŠ كل مكان مجلات إباØية معروضة للجميع، ÙˆØين انتبه لهذا Ø£Øد أعضاء البرلمان المتشددين كان أقصى ما طالب به أن توضع تلك المجلات على أرÙ٠عالية Øتى لا يراها الأطÙال😏 وكذلك لا تجد علاجا لمشكلة الانÙلات الأخلاقي المنتشر؛ ÙØين منعت مديرة٠مدرسة طالبة من الدخول لأن تنورتها قصيرة جدا غضب الجميع ÙÙŠ ألمانيا وخارجها غيرةً على “ثقاÙØ© الجسد الØر” التي ينادون بها، والتي تعني أنه ÙŠØÙ‚ للإنسان أن يصنع بجسده ما يشاء كأنه هو إله Ù†Ùسه Ùلا رقيب عليه ولا Øسيب، وكذلك لا تجد علاجا لمشكلة التÙكك الأسري التي يعاني منها الآباء هنا دائما ÙÙيمَ يعمل ويتعب وهو يعر٠أن أبناءه Øين يكبرون سيتركونه وقد لا يتصلون به أو يزورونه لأعوام طويلة؟ وكذلك لا تجد علاجا Øقيقيا لمشكلة العلاقات العابرة، بل إنهم يرونها الآن مدعاة للÙخر، وأنها دليل على أن الأنثى أو الذكر مرغوب Ùيه، وكان يجب أن يعدوا هذا منقصة ودليلا على أنه إنسان لا إخلاص له، ولا يتØمل المسؤولية، وكذلك لا تجد علاجا لمشكلة إدمان الخمور ولا لمشكلة البغاء، بل ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ù‡ قانونهم!
وقد لا تصدق أن Ø£Øد أسباب Ù†Ùور الألمان من أي كلام عن أهمية الأسرة ودور الإنجاب ÙÙŠ الØÙاظ على المجتمع وبقائه، وأهمية التربية ÙÙŠ الارتقاء بأخلاق المجتمع هو أن الØزب النازي كان يردده ويØض الألمان عليه، وأن هتلر قد أنشأ بنÙسه مدارس للنساء لتعليمهن أصول التربية وبعض الØر٠المهمة لهنّ داخل منازلهن كالخياطة والطبخ!
تخيل أن ينÙر المسلمون من ركوب الخيل لأن أبا جهل كان يركبها! هذا هو بالضبط ما ÙŠÙعله الألمان المتØضرون الآن؛ Ùهم على استعداد أن يجربوا كل شيء Ù„ØÙ„ مشكلتهم الاجتماعية العويصة إلا أن يجربوا الدين، لأن رغبات الÙرد الآن هي أساس الملة التي يعتنقونها، ويتكبرون Ùلا يخضعون لله وأØكامه، ولا ÙŠØرصون على مجتمعهم ومصالØه، وهذا لأن “هتلر الشرير” كان يدعو إلى أن تهتم المرأة بالإنجاب والتربية 😏
ÙالØمد لله على نعمة الإسلام وكÙÙ‰ بها نعمة!
الإØصائية الرسمية للمربيات الوØيدات:
https://www.bmfsfj.de/bmfsfj/themen/familie/chancen-und-teilhabe-fuer-familien/alleinerziehende
Ø¥Øصاء عن نسب الخيانات ÙÙŠ ألمانيا
https://www.welt.de/icon/article159717242/Wie-treu-die-Deutschen-wirklich-sind.html
Ø¥Øصائية Øالات الإجهاض ÙÙŠ ألمانيا عام 2018
https://www.spiegel.de/gesundheit/sex/abtreibungen-zahl-in-deutschland-leicht-gesunken-a-1255342.html
ثقاÙØ© الأسرة ÙÙŠ الÙكر النازي
https://www.abendblatt.de/politik/deutschland/article107325314/Die-Familien-Ideologie-im-Dritten-Reich.html